920008485
السكري هو من الأمراض المزمنة التي تؤثر على قدرة الجسم على استخدام السكر الموجود في الدم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم. في الواقع، يُعتبر السكري من بين الأمراض التي تسبب أعلى نسبة من الوفيات عالمياً. لكن بالرغم من خطورته، هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في الوقاية منه.
عند الحديث عن مرض السكري، فإننا نتحدث عن مشكلة صحية عالمية تمس الكثير من الأفراد. فقد أظهرت الإحصائيات أن الملايين حول العالم يعانون من هذا المرض، وقد يكون العدد مقلقًا، لكن معرفة المزيد عن السكري وكيفية الوقاية منه يمكن أن يقلل من هذا التهديد.
تفاصيل أعمق حول السكري:
السكري ليس مرضًا واحدًا، بل مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر في الدم. يُطلق على السكر في الدم اسم الجلوكوز، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم.
الأنسولين ودوره:
الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس، وهو المسؤول عن مساعدة الخلايا في استخدام الجلوكوز من الدم. عندما يكون لديك مرض السكري، فإن البنكرياس لا ينتج كمية كافية من الأنسولين، أو لا يستجيب الجسم بشكل صحيح للأنسولين الذي ينتج.
مضاعفات السكري:
إذا لم يُعالج السكري، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية.
تلف الأعصاب.
أمراض الكلى.
تلف العيون والبصر.
القدم السكرية
النوبات القلبية والسكتات الدماغية
التقرحات والجروح التي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء.
أنواع السكري:
هناك نوعين رئيسيين من السكري:
• مرض السكري من النوع الأول: يُعد مرض السكري من النوع الأول مرضًا مناعيًا ذاتيًا يهاجم فيه الجسم خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين. الأنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم. عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين أو لا يمكن للجسم استخدامه بشكل فعال، يتراكم السكر في الدم. يمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك تلف الأعصاب والكلى والعيون والقلب والأوعية الدموية.
لا يوجد سبب معروف لمرض السكري من النوع الأول، ولكن يعتقد أن هناك مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية التي تلعب دورًا في تطور المرض. لا يوجد علاج لمرض السكري من النوع الأول، ولكن يمكن إدارة المرض عن طريق تناول الأنسولين يوميًا.
• مرض السكري من النوع الثاني: يُعد مرض السكري من النوع الثاني النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري. يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين أو لا يمكن للجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال. يرتبط مرض السكري من النوع الثاني بالعديد من العوامل، بما في ذلك:
o زيادة الوزن أو السمنة
o عدم ممارسة الرياضة
o تقدم العمر
o التاريخ العائلي لداء السكري
o بعض الحالات الطبية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول
المعدلات الطبيعية لسكر الدم:
معرفة المعدلات الطبيعية لسكر الدم يساعد في فهم مستويات السكر في الدم ومراقبة مرض السكري والتعامل معه بشكل فعال. القيم التي سأذكرها هي قيم تقريبية وقد تختلف من مختبر لآخر وبناءً على التوصيات الطبية المختلفة.
الفحص المعملي للسكر في الدم الصائم:
• طبيعي: أقل من 100 ملغ/ديسيلتر.
• ما قبل السكري: من 100 إلى 125 ملغ/ديسيلتر.
• مرض السكري: 126 ملغ/ديسيلتر أو أعلى.
اختبار الهيموجلوبين السكري (A1C):
• طبيعي: أقل من 5.7%.
• ما قبل السكري: من 5.7% إلى 6.4%.
• مرض السكري: 6.5% أو أعلى.
الفحص المعملي للسكر الفاطر (بعد ساعتين من شرب المحلول السكري):
• ما قبل السكري: من 140 إلى 199 ملغ/ديسيلتر.
• مرض السكري: 200 ملغ/ديسيلتر أو أعلى.
فحص السكر في الدم العشوائي:
• مرض السكري: 200 ملغ/ديسيلتر أو أعلى.
من الجدير بالذكر أن القيم الطبيعية قد تختلف باختلاف الأعمار وبعض الظروف الخاصة، مثل الحمل. لذلك، يجب أخذ النصائح والتوصيات من الطبيب المختص بناءً على الحالة الصحية للفرد.
ملاحظة هامة: يجب على الأشخاص الذين يعتقدون أنهم قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري أو الذين لديهم نتائج تقترب من حافة المعدلات الطبيعية (على سبيل المثال، الأشخاص الذين تتراوح نتائجهم بين 5.5% و5.7% في اختبار A1C) الاستمرار في المتابعة مع أطبائهم والبحث عن طرق لتقليل خطر تطور الحالة إلى مرض السكري من النوع الثاني.
أسباب الإصابة بالسكري:
تتضمن أسباب الإصابة بالسكري الوراثة، السمنة، نقص النشاط البدني، وغيرها من الأسباب.
طرق الوقاية من السكري:
• نظام غذائي صحي: الالتزام بنظام غذائي يركز على تناول الأطعمة الطازجة والطبيعية، وتجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون.
• زيادة النشاط البدني: يُفضل ممارسة النشاط البدني بشكل يومي، مما يساعد في حرق السعرات الحرارية وزيادة حساسية الجسم للأنسولين.
• التحكم في الوزن: السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسكري. يُفضل وضع هدف للوزن المثالي والعمل على تحقيقه.
• تجنب التوتر: الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم. يُفضل تعلم تقنيات التخفيف من التوتر مثل التأمل واليوغا.
• الحصول على قسط كاف من النوم: النوم الجيد مهم لصحة البنكرياس والتحكم في مستويات السكر في الدم.
• الامتناع عن التدخين: يُظهر التدخين ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم.
• تجنب الكحول: أو تقليل استهلاكها، حيث يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم.
• تجنب التوتر: الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم. يُفضل تعلم تقنيات التخفيف من التوتر مثل التأمل واليوغا.
• الحصول على قسط كاف من النوم: النوم الجيد مهم لصحة البنكرياس والتحكم في مستويات السكر في الدم.
• فحص مستوى السكر بانتظام: خاصة لمن هم فوق سن الأربعين أو لمن يعانون من عوامل خطر أخرى.
السكري هو مرض معقد يتطلب الكشف المبكر والمتابعة الدورية، وفهم كيفية التعامل معه هو الخطوة الأولى نحو تحقيق حياة صحية.
طرق الاكتشاف:
• فحص مستوى السكر في الدم الصائم: يتم أخذ العينة بعد صيام لمدة 8-12 ساعة، ويُعتبر مستوى السكر الأعلى من 126 ملغ/ديسيلتر مؤشرًا على وجود السكري.
• فحص الهيموجلوبين السكري (A1C): هذا الفحص يقيس متوسط مستوى السكر في الدم على مدى الثلاثة شهور السابقة.
• اختبار تحميل الجلوكوز: يتضمن شرب محلول الجلوكوز وفحص مستويات السكر في الدم بعد ساعتين.
• فحص السكر العشوائي: يتم فحص السكر في أي وقت، بغض النظر عن متى تم تناول الطعام آخر مرة.
طرق العلاج:
• الأنسولين: يُستخدم لعلاج السكري من النوع الأول وبعض حالات السكري من النوع الثاني. يُعطى عن طريق الحقن ولا يمكن تناوله عن طريق الفم.
• أدوية مضادة للسكري: هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تُساعد في خفض مستويات السكر في الدم. تعمل هذه الأدوية بطرق مختلفة، بعضها يزيد من إفراز الأنسولين، والبعض الآخر يقلل من كمية السكر التي ينتجها الكبد.
• مراقبة نظام الغذاء: من الأساسي اتباع نظام غذائي يُركز على تناول الأطعمة ذات المحتوى المنخفض من الدهون والسكريات، والغنية بالألياف.
• زراعة البنكرياس أو خلايا الجزر: في حالات نادرة، قد يتم اللجوء إلى زراعة البنكرياس أو خلايا الجزر لعلاج السكري من النوع الأول.
• مراقبة السكر في الدم: استخدام أجهزة قياس السكر يساعد في متابعة مستويات السكر في الدم، ويُمكن للمريض أن يقوم بذلك في المنزل.
• نظام الرصد المستمر للجلوكوز: هو نظام يقوم برصد مستويات السكر في الدم بشكل مستمر خلال اليوم.
الأعراض التي يجب الانتباه لها:
إذا ظهرت أعراض مثل العطش المفرط، التبول المتكرر، فقدان الوزن دون سبب واضح، تعب مستمر، جفاف الجلد، فإن هذه قد تكون دلائل على الإصابة بالسكري ويجب معاودة الطبيب.
الوقاية من السكري تتطلب التزامًا بأسلوب حياة صحي، من خلال نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي. يُشجع الأشخاص الذين يعتبرون في مجموعة الخطر على إجراء فحوصات دورية لمستوى السكر في الدم، حيث يمكن أن يساعد الكشف المبكر في منع تطور المرض أو التحكم فيه بشكل أفضل.